موضوع: فن الالعاب مع اطفال خدمتك السبت مارس 13, 2010 5:11 pm
للّعب دور هام في حياة الطفل ونموّه. فشخصيّته تتكوّن في إطار الأسرة وتنمو. ولكن الأسرة تبيّن للطفل، في كثير من الحالات، أنّه مزعج بسبب حركته وحيويته وصياحه. وتمنع مشكلات الحياة وصعوباتها الأهل من الابتسام لأطفالهم حين يكونوا بالقرب منهم، وكأنّ جداراً من العدوانية أو اللامبالاة يفصلهم عن أبنائهم أو بناتهم، بينما يحتاج هؤلاء إلى ثقة أهلهم وسندهم وتفهّمهم. فما أكثر الأولاد التعساء بسبب ابتعاد والدهم عنهم، أو والدتهم في بعض الأحيان. صحيح أنّ الطفل يحتاج إلى الهواء والنور والحركة لينمو، لكنّه يحتاج أيضاً إلى الفرح والأمان ليكون نموّه طبيعيّاً.
وتنقضي السنوات، ويصل الطفل إلى سن المدرسة، فيترك الإطار العائلي ويغوص في عملية التعلّم المنهجية الضرورية لحياته في المستقبل. وهنا أيضاً، قلّما يجد الطفل إطاراً يطلق فيه العنان للقوى المتولّدة فيه. فالمدرسة تسير وفق نظام معيّن وبحسب تقاليد محددة مسبقاً. والأولوية هي للدرس والحفظ ونيل العلامات العالية في الامتحانات، ولا أحد يحترم القاعدة الشهيرة " ليس الطفل إناءً نملأه بل ناراً نشعلها".
أضف إلى ذلك، أنّه بينما ينمو جسم الطفل، يجد هذا الطفل نفسه محبوساً ساعاتٍ طويلة في أثناء النهار داخل الصف، بينما تغلي قواه الفتيّة وتتأجّج، وتطالب بأن يركض صاحبها ويصرخ ويلعب ليحرقها. هذا ما نلاحظه حين يخرج الأولاد إلى الباحة في المدرسة الابتدائية. صحيح أن هناك تعليمات تجبر المدرّس على الاهتمام بجسد الطفل كما عقله، لكن هذا كله يبقى حبراً على ورق في كثير من المدارس. وهكذا، يتم إهمال احتياج الطفل إلى المعرفة والحركة والاكتشاف، وفي بعض الأحيان تُطفأ إلى الأبد. ويحدث أيضاً أن يترك عدد من الأولاد المدرسة، فيتوقف نموّهم العقلي حين يبدأ عقلهم يستيقظ ويتكوّن بشكلٍ مميز، فينخرطون في عالم العمل وقدراتهم العقلية محدودة تماماً.
يعتبر كثير من البالغين أنّ زمن اللعب واللهو هو مضيعة للوقت. وينسىَ هؤلاء أنّ حسن استعمال أوقات التسلية أو سوءه يبني المستقبل أو يحطّمه. فزمن اللعب من ملك الطفل. فيه تنمو كثير من الخصال المبعثرة وتأخذ قالباً، وتظهر أبعاد في الشخصية كانت غائبة، لأن الأطفال يتحرّرون في اللعب من القمع والمنع والقواعد المتصلّبة. ففي اللعب تنمو روح المبادرة وأخذ القرار والتلقائية وفرح الحياة. وعلامة فترة اللعب الناجحة هي الفرح.
نحن لا ننسى أنّ تلعيب الأطفال موهبة. تجتمع عائلات مع بعضها بعضاً، فنجد الأطفال يهرعون إلى واحد من الكبار ويحاولون أن يلعبوا معه. لماذا؟ ربّما لأنه أكثر ودّاً من الآخرين، أو أكثر بساطة. أو بدا منذ اللحظات الأولى أقرب إلى الأطفال من سواه. وربما لأن الجديّة سادت الآخرين في كلامهم وطريقة جلوسهم. على كل حال، تُكتسَب موهبة تلعيب الأطفال بالتحضير والممارسة. هذا ما على المربّي أن يسعى إليه. أن ينسى أنه بالغ وأن يترك مكتبه ومقامه، ويتكفّل الأطفال بالباقي.
قواعد تنظيم اللعب
1 - ليكن لديكم مخزون جيد
لا يعطي الانسان إلا مما يملك. لهذا، يجب تكوين رأسمال كبير من الألعاب، وأن يغتني رأس المال هذا باستمرار. فحين تقرأون صحيفة أو مجلة أو كتاباً وتجدون فيها وصفاً للعبة تبدو لكم حسنة، دوّنوها في دفتر خاص للألعاب. أعطوها اسماً وجرّبوها مع أولادكم. ثم ضعوا ملاحظاتكم عليها واحفظوها. وإذا كنتم في رحلة وصادفتم أولاداً يلعبون لعبة لا تعرفوها، تعلّموها ودوّنوها. وقد يحدث لكم أن تخترعوا لعبة بأنفسكم أو تطوّروا لعبة معروفة.
2- تمتعوا بروح التأقلم
عمر الأولاد
عند اختيار لعبة، يجب أخذ عمر الأولاد في عين الإعتبار. فألعاب الأطفال دون السادسة تختلف كثيراً عن الألعاب التي يهواها الأولاد في سن 12 أو 14. لذلك يجب اقامة اللعبة بحسب سن اللاعبين. فالأطفال في سنّ 4-6 سنوات، لا يتقنون قواعد أيّ لعبة. ولا يجيدون المسابقات والتنافس. لذلك، يعتمد تلعيبهم على القيام معاً بحركاتٍ معيّنة، وترتبط هذه الحركات بالخيال. مثلاً: سنقوم برحلة بحريّة. يقرفص الأولاد الواحد وراء الآخر ويمثّلون إيمائيّاً وكأنّهم يجذّفون داخل المركب. فترة نحو اليمين، وفترة نحو اليسار، وفترةً يتمّ التجذيف فيها مرّةً نحو اليمين وأخرى نحو اليسار. فاللعب بوساطة الإيماء هو أفضل طرائق تلعيب الأولاد في هذا السن.
مكان اللعب والطقس
من المهم الانتباه إلى مكان اللعب. فبحسب المكان المتوفّر لدينا نختار اللعبة المناسبة له. أو، وهذه الحالة نادرة، نختار المكان بحسب اللعبة الّتي نريد أن نلعبها. فبعض الألعاب تتطلّب أرضاً مُسطحة خالية من العوائق وأخرى مُتعرّجة أو مسقوفة. وبعضها لا يحتاج إلى مساحة واسعة وأخرى إلى عكس ذلك.وفي الطقس البارد، نحتاج إلى ألعاب حركية. وعلى العكس، في الطقس الحار، نحتاج إلى ألعاب هادئة.
تغيير قواعد اللعبة
لكلّ لعبة قواعد. ولكن، يحصل في بعض الأحيان أنّ الظروف تضطرّنا إلى تغيير هذه القواعد: المكان، عدد اللاعبين، قدراتهم الجسديّة، الغاية التربويّة المرجوّة، جنس اللاعبين ... فعلى سبيل المثال، إذا كان في لعبةٍ ما بعض الخشونة: ضرب بالكرة، احتكاك جسدي، وكان اللاعبون من الجنسين، يجب تعديل بعض القواعد في اللعب ليستطيع الجنسان التنافس على قدم المساواة. أو إذا كانت الغاية تنشيط البليدين، نغيّر قواعد التحكيم، فلا يخرج الخاسر من اللعبة، لأنّ البليد سيكون أوّل الخاسرين، بل يظلّ في اللعبة ويخسر فريقه بعض النقاط.
حسن توزيع اللاعبين
إنّها مسألة في غاية الأهميّة. على المشرف أن يوزّع الفرق المتبارزة بنفسه، فيجعلها متوازنة قدر الإمكان. أي يحافظ في كلّ الفرق على النسبة نفسها من الماهرين في اللعب وقليليّ المهارة.
تحضير البرنامج مسبقاً
إن كانت لديكم ذاكرة متينة، لا تعتمدوا عليها حتى وإن ظننتم أنكم تحفظون عدداً كبيراً من الألعاب. فعدم التحضير يعرّضكم إلى مشكلاتٍ كبيرة. وغالباً ما تنسون تفصيلاً صغيراً سواء في شرح اللعبة أو في المواد اللازمة، فتتعرض اللعبة إلى الإخفاق، أو تُتَّهمون بالتزوير والغش.
على برنامج الألعاب أن يحترم التسلسل التالي سواء دام فترة الصباح أو بعد الظهر أو كل النهار، في البداية ألعاب سهلة لتحمية الجو، تليها ألعاب أعقد وأصعب. في برامج اللعب الطويلة، يجب الاهتمام بتنمية مواهب وامكانيات الأولاد من خلال اللعب، كالانتباه والملاحظة والتخيّل وسرعة البديهة. أو المهارة والرشاقة والسرعة والراحة. فإن لاحظتم مثلاً مواقف سلبية أو بطء أو إخفاق عند الأطفال، عليكم أن تدخلوا في البرنامج ما يعالج هذا الأمر. وفي البرامج الطويلة أيضاً، يجب التبديل بين النشاطات الهادئة والصاخبة. إن كانت لعبة تتطلّب مجهوداً عضلياً بالرجلين وتنفساً شديداً، يجب أن تليها أخرى هادئة. بهذه الطريقة يتم البرنامج بدون تعب.
أتقنوا تقديم اللعبة
لتقديم اللعبة أهميّة كبيرة في إنجاحها. فإذا كان شرحكَ غامضاً، وإذا تردّدتَ أو سبّقتَ فكرة على فكرة، لن يفهم الأولاد وسيزول حماسهم للّعب. لهذا السبب، من الضروري كتابة الخطوات مسبقاً ومراجعتها قبل تقديمها. ولا بأس أن تستعين بورقتك في أثناء التقديم لكي يكون شرحك واضحاً. وإليك نموذجاً لصفحة وصف اللعبة الّتي ستحويها في مصنّفكَ.
اسم اللعبة: .................... المكان : ...................... النمط: ....................... عدد اللاعبين: ............... الأدوات: .................... مخطّط رسم: قواعد اللعبة: ................ ملاحظات: .................
حاول أن تتكّلم بهدوء وبطء، والفظ الكلمات جيداً. تثبّت من أن الجميع فهموا ما قلتَه بعد الشرح. إن هذه النقطة ضرورية جداً مع اللاعبين صغار السن.
إذا كانت قواعد اللعبة معقّدة بعض الشيء، من الأفضل الاستعانة بالرسم لتوضيح أماكن اللاعبين وحدود الأرض والأهداف. بهذه الطريقة يزداد شرحك وضوحاً. وتذكّر أن المخطط هو أفضل من الحديث الطويل الممل.
راقبوا الأطفال في أثناء اللعب
لا يمكنكم أن تتخيّلوا كم مراقبة الأطفال مهمّة في أثناء اللعب. إنها تمكّنكم من معرفة المشاكس والغشّاش والجبان والعصبي والهادىء .... والمشاجر الذي يظن أنّه دائماً على حق، والمتكبّر الذي يريد أن يفوز مهما كلّف الثمن، الخجول الذي ينسحب بسرعة، والطائش الذي لا يصغي إلى الشرح أو ينساه، والخشن والشارد. ففي اللعب، يطلق الأطفال العنان لنفسيّتهم ويتخلّون عن التصنّع الذي يلتزمون به في اللقاءات. وبذلك يمكنكم أن تعرفوهم حقّ المعرفة، شريطة أن تكونوا شديدي الانتباه، دقيقي الملاحظة، وألاّ يفوتكم أيّ من التفاصيل. بهذه الطريقة يمكنكم صياغة الملاحظات التي يجب إعطاءها، وتكوّنوا فكرة عن كلّ طفل، وتلاحظوا التطوّر الذي يطرأ عليه خلال السنة. يجب أيضاً ملاحظة رد الفعل الجماعي للأطفال: كيف لعبوا، هل كانوا متعاونين أم أنانيين؟ هل استطاعوا الانتصار أم لا؟
يمكنكم أيضاً من الملاحظة أن تعرفوا أيّ الألعاب يحبّونها وأيها لا يحبّونها. هل شرحتم اللعبة بشكل واضح؟ ما هي الأمور الواجب إضافتها إلى الشرح؟ هل اخترتم الوقت المناسب للعب؟ فمثلاً، تبين التجربة أن اللعب قبل الاجتماع يؤثر سلبياً على جوّ الاجتماع، هل تلائمهم اللعبة أم لا؟
انتبهوا إلى صغائر الأمور المادية
من المهم أن نحضّر جميع اللوازم الماديّة للّعبة مُسبقاً، وأن نُحسن توزيع الفرق. لهذا السبب، يحسن أن يكون لدينا الأمور التالية في كيس من الخيش، فهي تُستعمل في غالبيّة الألعاب:
لا تنسوا أن الأطفال عديموا الانتباه بطبيعتهم. فإذا أردتم شرح لعبة، قفوا في مكانِِ يمكنكم أن ترونهم جميعاً وأن يرونكم. يخطىء كثيرون من قادة الألعاب إذ يقفون قريبين من المجموعة. ربمّا لأنهم يعتقدون أنّ الجميع سيسمعهم بهذه الطريقة. إن هذا وهم، خصوصاً إذا كان عدد اللاعبين كبيراً. فالصفوف الأولى تفهم الشرح ولكن الصفوف الخلفيّة لا تفهمه، وخصوصاً الذين يقفون وراء الذي يشرح. ابتعدوا عن المجموعة لكي تُجبَروا على رفع الصوت. تكلّموا ببطء والفظوا الكلمات جيداً.
2- انتبهوا إلى صوتكم
تعوّدوا على الكلام بوضوح والفظوا جيّداً الأحرف الأخيرة من الكلمات أو الجُمَل (مخارج العبارات). ولا تصرخوا لكي لا تفقدوا صوتكم بعد ذلك. على صوتكم أن يصل إلى الجميع بدون جهد. إذا صرختم، دفعتم الأولاد إلى الكلام، فصوتكم يغطي ضجيجهم، وإذا تكلّموا لا ينتبهون. ويحدث الأمر نفسه مع الصوت الخافت. فالذّين لا يسمعون يتلهّون. للتدرب على هذا، يمكنكم تسجيل صوتكم وأنتم تقدّمون اللعبة. ستلاحظون أنكّم تكرّرون كلمات مثل: طيّب، وبعدين، لذلك، وكمان ... حاولوا تفادي هذه التكرارات لكي لا يسخر الأولاد منكم بسببها، لأنهم سيلاحظونها سريعاً. وبسببها أيضاً ستكون جملكم ثقيلة وتعابيركم غير واضحة. إذا أردتم أن توزّعوا الأولاد إلى أربعة فرق، ابتعدوا عنهم، ارفعوا يدكم لشدّ انتباههم، واطلبوا ذلك بدل أن تقولوا وأنتم في وسطهم: "هيا سنتوزّع الآن إلى أربعة فرق".
3- تعلموا إعطاء الأوامر
يتألف كل أمر من قسمين: أمر تحضيري لجذب الانتباه: "استعداد" أو "انتبه". وأمر لبدء اللعب. آخر حروف الكلمة يجب أن تكون ممدودة " انتبـــــــِـه " والثانية مشدودة " ابدأ " أو "انطلق". ويجب الانتباه إلى الكلمات. مثلاً، إذا قلنا: قفوا في صف واحد! قد يقفوا وراء بعضهم بعضاً أو بجانب بعضهم بعضاً. أوضحوا تماماً ما تريدون، ولا تتردّدوا عن استعمال أيديكم وحركاتكم.
4- انتبهوا إلى وقفتكم
الأولاد يستوحون كثيراً من قائد لعبتهم. إذا بدا عليكم التعب وأنتم واقفون لشرح اللعبة، كأن تقفوا مائلين إلى ساقٍ واحدة، أو تتكلّموا وأنتم جالسين أو مستندين إلى طاولة أو جدار، لا تتعجبوا إن قلّدوكم. قفوا منتصبين على قدمين لامُنحني الظهر أو على قدم واحدة.
5- نظّموا اللعبة جيداً
إذا لاحظتم في بداية لعبة أن الحدود صغيرة أو كبيرة، وأن هذا يضايق اللاعبين، لا تترددوا في ايقاف اللعب وإدخال التعديلات اللازمة. في حال المجابهة بين فريقين، ميّزوهما: قبعة على الرأس أو بدون، كم مرفوع أولا. وإذا كان على اللاعبين أن يلعبوا زوجاً زوجاً، ميّزوا الأرقام الفردية والزوجية بعلامة. قد يبدو لكم هذا عديم الفائدة، ولكن إن فعلتوها ستتفادون أخطاء كثيرة.
الربح والخسارة
في أثناء اللعب، يربح فريق ويخسر آخر. وقد تحدث إشكاليّات في اللعبة لم تنتبهوا لها حينها، بل نبّهكم الأولاد إليها بعد حين، ورواها كلّ واحدٍ لصالحه. لا تحكموا في الأمر، بل اطلبوا الإعادة. انتبهوا إلى محاولات الغش أو اللعب على قوانين اللعبة، ودوّنوها كملاحظاتٍ على ورقة اللعبة في مصنّفكم، فهي ستفيدكم في المرّة القادمة لضبط اللعبة منذ شرحها بطريقةٍ أفضل. فمثلاً، على كلّ فريق أن يهاجم الفريق الآخر للاستيلاء على علمه. فيأخذ عضو من الفريق العلم، ويختبئ في دورة المياه، ويقفل الباب على نفسه. فيستحيل على الفريق الثاني أن يستولي على العلم. إنّه لم يغش، لكنّكم لم تتوقّعوا تصرّفاً كهذا. أوقفوا اللعبة، أعلنوا أنّ هذا ممنوع، تابعوا اللعبة أو ابدأوها ثانيةً، وسجّلوا الأمر في ملاحظات الصفحة الخاصّة باللعبة لتنبّهوا إليها في المرّة القادمة.
هناك ثلاثة أنظمة للخاسرين: الخروج من اللعب، النقاط السلبية، الحكم عليه.
أ - الخروج من اللعب :
نظام بسيط يخرج فيه كل لاعب يرتكب خطأ أولا يُنفّذ بمهارة ما طُلِب منه. بهذه الطريقة يبقى الأكثر مهارة، الأكثر حيوية ليتابع اللعب. المشكلة هي أنّ الذين يخطئون، فلا يمسكون بالكرة أو يبقوا صامتين أو يخالفون في الحركة، يحتاجون أكثر من غيرهم إلى التمرين على اللعب وتنمية المهارة لديهم. إن خرجوا من اللعب من البداية، وهذا مصيرهم المحتّم، لن يتمكنوا من التمرّس والتقدّم، وسيظلوا إلى الأبد رفاقاً فاشلين يعتبرهم أصدقاؤهم عبئاً وينبذونهم من فرقهم. ولا يمكنكم بهذا النظام أن تمنحوهم الثقة وتنموّهم. ولنظام الخروج من اللعب عيب آخر. إن طالت اللعبة، سيسعى الخارجون إلى تسلية أخرى منعاً للضجر، وسيثيرون الضوضاء وقد يخرّبون اللعبة. إذاً لا تستعملوا نظام الخروج من اللعب إلا إذا رغبتم بإنهاء اللعبة سريعاً أو لم يكن لديكم متّسع من الوقت. إن هذه الطريقة تمكنّكم من تحديد أكثر اللاعبين رشاقة ومهارة.
ب - النقاط السلبية :
كل لاعب يُخطىء ينال نقاطاً سلبية. واللاعبين الحائزين على أقل عدد من النقاط يخسرون. بهذه الطريقة، يستطيع اللاعب الضعيف أن يكرّر المحاولة عدّة مرّاتٍ فيتدرّب. كما أنّها لا تجعل أشخاصاً خارج اللعبة، فيضجرون ويشوّشون على الباقين.
ج - الحكم : الخاسر يُعطي قائد اللعبة رهناً: ساعة، فولار، نظارة ... ولكي يستردّه، عليه أن يُنفّذ أمراً: مشية البطة، تقليد صوت حيوان، غناء، إصابة هدف عدة مرات... يمكن الاستفادة من الأمر المعطى لرفع مستوى الضعفاء في اللعب فنساعدهم للمستقبل. على قائد اللعبة أن يجهّز الأوامر مسبقاً وألاّ يرتجلها، كي تأتي أوامره رصينة وهادفة. وعليه الانتباه ألاّ يشعر المأمور بالذلّ أو الحرج.