التجسد هو ان اللة تجسد مثلنا وصار انسان وحل بيننا اذا فى المسيح اتحد اللاهوت ( طبيعة اللة ) بالناسوت ( طبيعة الانسان ) وقد اسميناة سرا لان عقولنا لا تستطيع ادراك تفاصيلة وقد عبر بولس الرسول عن ذلك قائلا:
" عظيم هو سر التقوى اللة ظهر فى الجسد " ( تيموثاوس الاولى 3: 16)
كان التجسد اذن وسيلة للاعلان عن اللة كصاحب مبادرة لاقامة شركة مع الانسان التجسد هو الحلول والحضور ويمكننا ان ندرك ذلك حينما نقارن بين صورة حلول اللة فى اليمة وبين تعبيرات الملاك للعذراء حينما بشرها بالميلاد العجيب وفى خيمة الاجتماع ظهرت السحابة تظلل المكان وهى تعرف ( بالشاكيناة ) وتعنى بالعبرية الحلول والحضور ونفس التعبيرات استخدمها الملاك :
" الروح القدس يحل عليك وقوة اعلى تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن اللة "( لوقا 1: 35 )
والشاكيناة تفسر تعبير القديس يوحنا الحبيب
" الكلمة صار جسدا وحل بيننا "
وكلمة صار لا تعنى الصيرورة او التحول بل هى تعنى حرفيا ( اخذ جسدا ) لان اللة ازلى لا يتغير ولا يتحول بل هو ثابت
لماذا التجسد ؟
1_ يجدد طبيعة الانسان :
ماهو العلاج لفتاة تناولت طعاما فاسدا ؟ ان النصائح والتوجيهات من الكبار لن تعيدها سليمة مرة اخرى ولا ندمها واعترافها بغلطها كافيا وحدة لعلاجها اناه تحتاج الى دواء يدخل الى الجسم من الدال ليقضى على السموم التى نقلت اليها وبالتالى يعيد تجديد نشاطها وحيويتها هكذا فعل اللة للانسان الذى اكل الثمرة التى تمثل العصيان ومخالفة وصية اللة لقد فسدت طبيعتة وبالتالى احتاج لاعادة تجديدة
ومن الذى يجدد الانسان الا خالقة ؟
لهذا كما يدخل الدواء الى الجسم حين يحقن بة هكذا اتحد اللاهوت الذى هو طبيعة اللة بالناسوت الذى هو طبيعة الانسان حتى ما يشفية من مرضة المميت الذى هو الخطية
2_ تعرفنا حب اللة :
ان اللة روح لذلك لا يستطيع احدا ان يراة وبالتالى لا يدرك حبة الكبير و لذلك فانة يعجز عن الدخول معة فى ود وعشرة لهذا تم التجسد وتنازل اللة وصار انسانا يتعامل معنا عن قرب فراينا حنانة ورحمتة حين يتعامل مع الناس ويجول يصنع خيرا ويشفى المرضى ويحن على الارملة التى مات وحيدها ويتعامل مع الخطاة ويدعوا الاطفال هكذا عرفنا حبة فاحببناة بهذا المعنى يقول يوحنا فى انجيلة :
" اللة لم يرة احد قط الابن الوحيد الذى فى حضن الاب هو خبر " ( يوحنا 1: 18)
3_ يعلمنا السلوك المثالى :
الكثير من المهارات لا يستطيع الانسان ان يتعلمها من مدربة نظريا هكذا الفضائل الروحية كانت تحتاج من اللة ان يعلمنا اياها عمليا لهذا تجسد وصار انسانا مثلنا ويعلمنا التواضع حين ولد فى مذود وعلمنا الخدمة حين شفى المرضى وعلمنا الصلاة حين كان يختلى فى الجبل وعلمنا التسامح حين غفر لصالبية بهذا يقول :
اتى ليحمل خطايانا واثامنا ويقدم ذاتة ذبيحة مقبولة لة عن خلاص جنس البشر
اسئلة واجابتها لسر التجسد :
1_ هل كان المسيح موجودا قبل ان يولد من العذراء ؟
نعم , فهو كأله كائن منذ الازل اى انة لم يكن لوجودة بداية ولكنة كان فى طبيعتة اللاهوتية روح تملاء كل مكان دون ان يكون لة جسد مثلنا والدليل على ذلك ان المسيح يقول :
" قبل ان يكون ابراهيم انا كائن " ( يوحنا 8: 58 )
2_ هل كان يملأ كل مكان ايضا وهو فى بطن العذراء ؟ وكيف ؟
نعم , وكيف كان يملأ المكان فالبرغم من اتخاذ لاهوتة بناسوتة فان هذا الناسوت لا يستطيع ان يحد لاهوتة المنتشر غير المحدود مثال : الوردة تمثل الناسوت ورائحتها تمثل اللاهوت فورق الورديحتوى على رائحتها ولكن هل يعنى انة يحد انتشار الرائحة فى كل مكان مثال اخر : اللمبة الكهربائية فالغلاف الزجاجى هو الناسوت والضوء هو اللاهوت ولكن هل هذا الغلاف الزجاجى يمنع الضوء من الانتشار فى كل مكان
3_ كيف اتحد اللاهوت بالناسوت ؟
كما تتحد النار بالفحمة السوداء لتصير جمر حمراء مشتعلة فالنار لانها من طبيعة غير ملموسة فانها تمثل اللاهوت انما قطعة الفحم لانها ملموسة فهى تمثل الناسوت فكما ان الجمرة المشتعلة هى نتيجة اتحاد بقطعة الفحم هكذا ايضا فى المسيح اتحد اللاهوت بالناسوت
4_ هل كان معروفا بامر ميلاد المسيح من قبل ؟
منذ ان سقط ادم وعدة اللة بالمخلص وظلت البشرية تنتظرة وهناك العديد من الانبياء تنباؤا بذلك منهم اشعياء النبى الذى قال :
الانتساب
موضوع: التجسد لمرحلة ثانوي 
