موضوع: طبيعه واحده من طبيعتين- شرح مبسط الجمعة فبراير 26, 2010 10:01 pm
المسيح هو انسان كامل واله كامل ليس جزء انسان وجزء اله ، انه ليس انسان وقتا ما وفى وقت اخر يكون إلهاً، انه طبيعه واحدة من طبيعتين
يعنى ايه طبيعه ؟ طبيعه الشئ هى جوهره أو مايجعله على ماهو عليه
الاولى طبيعه انسانيه ( اي اتخذ طبعنا الإنساني - الكلمة صار جسداً (( والآية لا تعني التحول )) ) طبيعه انسانيه مثلنا فى كل شئ فيما عدا أنه لم يخطئ اخدها من ميلاده من البتول مريم العذراء و الروح القدس من ثم كان ينبغي ان يشبه اخوته في كل شيء لكي يكون رحيما و رئيس كهنة امينا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب (عب 2 : 17) لذلك فأن يسوع هو الانسان الحقيقى الذي عرفته البشريه لان طبيعته لم تتلوث بالخطيه فهو كامل اذن فهى نفس الطبيعيه الانسانيه ما عدا الخطيه اما طبيعتنا فهي طبيعة ساقطة تحت سلطان الخطية .
الثانيه طبيعته الألهيه من ذات طبيعه الآب الإلهيه ( والروح القدس بالطبع ) وجوهره وهى أزليه منذ الأزل
ونكرر انه طبيعتان فى طبيعه واحده فكلا الطبيعتان متحدتان فى شخص واحد وهو الاله المتجسد ، أو بشكل أدق طبيعة واحدة من طبيعتان
كيف يمكن ان تكون الطبيعه الإلهيه والطبيعه والبشريه متحدتان فى شخص واحد هو الإله المتجسد؟ لقد قبلوا اباء الكنيسه الاولى ذلك كسر من أسرار الله الذي لا يمكن فهمه تماماً ولكن يمكن فهمه جزئيا كمثلا : اب شاب فى سباق مع ابنه الصغير فيحاول الاب ان يتظاهر بالتعب او البطئ وان يكون فى سرعه مناسبه لابنه حتى يكون ابنه سعيدا بالسباق فهنا الاب لم يفقد جزء من قوته ولكن يفرغ ذاته او يخليها من قدراتها بدون ابن فقدها من اجل الابن ؛ طبعاً مع المفارقة وأن التجسد ليس هكذا بل هذا مجرد تشبية فقط لا غير
وفى محاولة البعض من المسيحيين ان يبحثو عن شروحات لتفسير اتحاد الطبيعتان وقعوا فى بئر البدع مثل:
1- الظهوريون - بدعه الدوسيتية the docetists الدوستية اسم مشتق من الفعل اليونانى Dekeo والذي يعنى يتظاهر اعتقدو ان يسوع ليس انساناً حقيقياً ولكنه تظاهر بأنه انسان.. تظاهر بالجوع والعطش فهو فى الحقيقه كان إله فقط
تري هل كان الله يتظاهر ويخدعنا ؟َ فلقد اكدو الطبيعيه الالهيه على حساب الطبيعه الانسانيه التى أنكروها كما نقول فى قانون الايمان "تألم وقُبر"
2-المُنادون بالتبنى the adoptionists وجماعه اخري فى الكنيسه تمسكو بأن يسوع هو مجرد انسان تبناه الله واختاره ليصير ابنا له فى الوقت الذي حل فيه الروح القدس عليه واستدلو على ذلك من صراخ يسوع : "إلهى إلهى لماذا تركتنى" (مر 15 : 34)
3- الأريوسيون the arians وهذه الطائفه أكدت على طبيعه المسيح البشريه لدرجه أن فقدت رؤيه الوهيته وهذا ايضا موجود عند -الموحدين unitarians مذهب مسيحى ينكر عقيده الثالوث -العموميين universalists -شهود يهوه jehovah's witnesses ، واخرين
4-الأوطُّاخيون the monophysites اي المنادون بالطبيعه الواحده فلقد علمو ان يسوع كان إله فقط
5- الأبوليناريون the apollinarians وزعم أبوليناريوس بان الكائن الطبيعى الحيوي فى يسوع كان إنسانيا ، اما عقله أو نفسه - الإيجو - أي الذات ego فيه كان إلهيا اي انه كان جزء بشريا وليس انسان كاملا.
6- النساطرة the nestorians علم نسطور أن بما ان مريم أم يسوع المسيح هى ذات طبيعه بشريه فلا يمكنها أن تكون أم الله الثيؤتوكوس theotokos أنها والده الطبيعه البشريه فقط للمسيح ومعنى ذلك انها ام المسيح فقط christotokos فالطبيعه البشريه أتصلت بالالهيه اثناء الحمل ، أي ان يسوع بطبيعتين منفصلتين مرتبطين معا كزيت فى ماء ، هما معاه ولا زالا منفصلين ، فلقد قسم المسيح الى شخصين
ولقد تصدت الكنيسه لكل هذه البدع وفندتها وحاولت من خلالها اعرض أمثلله للبدع الى ظهرت فى موضوع الطبيعتان
عن كتاب :الارثوذكسيه قانون ايمان لكل العصور لالأب انطونى كونيارس مراجعه نيافه الانبا اثناسيوس اسقف بنى مزار والبهنسا
_________________________________________________
ملخص الموضوع :
+ المسيح له المجد تجسد ، أي للكلمة طبيعتان في طبيعة واحدة ( اي طبيعة واحدة من طبيعتان ، أي اتحاد غير قابل للانفصال بسر فائق لا يُنطق به بحيث لا نقدر أن نقول انه طبيعتان بل نقول مع القديس كيرلس الكبير : طبيعة واحده للإله الكلمة المتجسد ) وطبعاً القديس كيرلس دقيق جدا في ألفاظة وحريص فيها فهو ان قال طبيعة واحدة ، ولكن في نهاية الجملة قال : الكلمة المتجسد (( أي طبيعة واحدة من اتحاد طبيعتين مستحيل الفصل بينهما أو اعتبار أن ربنا يسوع شخصين ، لأنه هو واحد أي هو الكلمة المتجسد ولا نقدر أن نقول أنه أثنين في واحد ، لأن الله لم ولن يتغير عن كونه واحد ، فهو ليس شخصان ، لكنه بالتجسد وحد الطبيعتان وظل هو هو واحد لا ينقسم لأثنين )) + أخذ الكلمة له المجد ( طبيعه انسانيه من السيده العذراء مريم والروح القدس ، أي تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم ) + المسيح له المجد له طبيعة إلهيه كما للآب والروح القدس لأنهم من ذات الجوهر الواحد لا انفصال فيه ، والآب لم يتجسد ولا الروح القدس ؛ الابن الكلمة فقط هو من تجسد !!! فالطبيعة اللإلهية ليس للآب وحده فقط بل كما الآب كذلك الابن والروح القدس ... + والكلمة اتحد بطبعنا الإنساني بالتجسد بغير اختلاط أو امتزاج أو تغيير أو انقسام أو انفصال بعد الاتحاد ...